زار نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر "أبو وديع" صباح اليوم الجمعة، أضرحة شهداء المقاومة الاسلامية في روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، وذلك برفقة وفدٍ من المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة وقيادتها وكادرها في لبنان.
وخلال الزيارة، وضع الوفد إكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد القائد عماد مغنية، والشهيد القائد بدر الدين باسم الأمين العام للجبهة الرفيق القائد الأسير أحمد سعدات، كما زار الوفد ضريح الشهيد القائد سمير القنطار، وذلك بحضور عوائل الشهداء وقيادة حزب الله ورئيس بلدية الغبيري الأستاذ معن الخليل ومخاتير وشخصيّات لبنانيّة.
وألقى معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمود كلمة قال فيها: "نرحّب بالوفد القادم من أرض الوطن، أرض الرباط من غزّة الحبيبة المحاصرة، نرحّب بالأخ أبو وديع نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة، ونوجّه التحيّة للعزيز القابع في زنزانته الأخ أحمد سعدات، ونقول للأخوة والرفاق في الجبهة من أمام ضريح الشهيد عماد مغنية وهادي نصرالله وكل الشهداء بأنّنا سنبقى أوفياء على طريق فلسطين كل فلسطين حتى تحريرها من بحرها إلى نهرها لأننا أصحاب حق ووعد وإننا على الدرب باقون.
وفي كلمة الجبهة الشعبيّة، قال نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر، ومن أمام ضريح الشهيد القائد عماد مغنية والشهيد ذو الفقار، لقد جئنا من فلسطين المحتلة، من غزّة المقاومة والصمود لنقل تحيات أهلنا وشعبنا ومقاومتنا الباسلة للقائد والثائر عماد مغنية، بأنّ غزّة ومقاومتها تدين لك بما قدمت وساهمت من تطويرٍ لقدرات وإمكانيات المقاومة، جئنا اليوم لنؤكّد بأنّ دماء الشهداء والشهيد عماد مغنية والشهيد ذوالفقار والشهيد هادي نصرالله وسمير القنطار ستبقى مشاعلاً تضيء لنا طريق الحرية والاستقلال والنصر على العدو الصهيوني.
وتابع الرفيق أبو وديع: "سلامٌ عليك يا عماد مغنية، يوم ولدت ويوم استشهد ويوم ناضلت وكافحت في صفوف الثورة الفلسطينيّة، لقد كنت وأنت شاباً يافعاً ثائراً ومناضلاً ومقاتلاً في صفوف الثورة الفلسطينيّة، وساهمت في بناء المقاومة اللبنانيّة الاسلاميّة، وقدمت الكثير لفلسطين ولبنان، وساهمت بقوةٍ واقتدار في طرد الاحتلال الصهيوني عن جنوب لبنان، حيث حوّلت هؤلاء الجنود القتلة إلى جثث، هذا الجندي الصهيوني الذي كان يُصوَّر للعالم بأنّه الجندي الذي لا يقهر، لقد قهرته المقاومة بفعل وقوّة عماد مغنية، وسماحة السيّد حسن نصرالله".
وأردف نائب الأمين العام بالقول: "نقول وفاءً للشهيد عماد وسمير القنطار وذو الفقار، إنّنا سنسير على طريق النضال والمقاومة، وفاءً لهم أن نسير ونحفظ وصايا الشهداء، بأن نواصل المقاومة والكفاح والنضال، وهذا اليوم سيأتي، يوم أن ننتصر، يوم التحرير وإقامة دولة فلسطين من نهرها إلى بحرها وازالة هذا الكيان السرطاني الذي يحاول كيان العدو ومن خلفه الولايات المتحدة الأميركيّة السيطرة على المنطقة، ونهب خيرتها واخضاعها، نقول أنّ المقاومة ومحوّر المقاومة يتمدّد ويتنامى ويتقوّى، وبالتأكيد سينتصر على العدو وسيحقق الانتصار الكامل.
وختم الرفيق أبو وديع قائلاً: عهدنا للشهيد عماد، ولكل الشهداء، بأن نحفظ الوصية، وأن نسير على ذات الدرب والطريق. عشتم وعاشت فلسطين وعاشت الأمّة العربيّة.